الدرس الثاني من الدورة الأولى


الإمبريالية وليدة الرأسمالية

مقدمة: الإمبريالية هي عملية التوسع الإستعماري الذي قامت به الدول الأوروبية على حساب بلدان إفريقية وأسيا خلال القرن 19..
                 - فماهي دافع ومبررات الإمبريالية؟ 
                 - وما أساليبها وأهم مناطق نفوذها؟ 
                - وكيف يمكن اعتبار احتلال فرنسا للجزائر نموذجا للإمبريالية

كانت مشاكل النظام الرأسمالي خلال القرن 19 دافعا أساسيا لظهور الإمبريالية:       
                           
المشاكل الإقتصادية: تمثلت خصوصا في وجود فائض في الإنتاج والرأسمال وتزايد الحاجة للمواد الأولية..وهذا مادفع الدول الأربية للبحث عن المستعمرات كحل لهذه المشاكل.                                                                           
المشاكل الإجتماعية: فلقد عرفت أوروبا خلال القرن 19 تزايد كبيرا في عدد السكان، كما أن تعوض العمال بالآلات تسبب في ارتفاع عدد العاطلين وبالتالي خلق عدة توترات اجتماعية.                                                                 
المشاكل السياسية: فأغليبة الدول الأروبية كانت تعاني من أزمات سياسية داخلية ..مما دفع حكوماتها لخوض حروب خارجية من أجل توجيه أنظار شعوبها.


أعلنت الدول الإمبرالية عدة مبررات واتبعت عدة أساليب من أجل بسط نفودها على إفريقيا وأسيا.   

المبررات: من أجل تبرير سياستها الإستعمارية، أعلنت الدول الأوروبية أن الهدف من الإستعمار هو الدفاع عن أمنها، ومساعدة سكان إفريقيا وأسيا على الخروج من الفقر والتخلف..                                                                                          
الأساليب: استغلت الدول الأوروبية البعثاث الإستكشافية والتجارية والدينية من أجل التغلغل في إفريقيا وآسيا، وعقدت عدة اتفقيات لتوطيد نفودها،  كما كانت تلجأ للقوة العسكرية من أجل بسط نفوذها. .                                                                                                
ولقد استهدف التوسع الإمبريالية كل قارة إفريقيا وأسيا حيث كونت كل من يريطانيا وفرنسا امراطوريتان استعماريتان كبيرتان ( انظر الخريطة ص  


شكل احتلال فر نسا للجزائر نموذجا للإمبريالية خلال القرن 19 

 دوافع احتلال : عملت فرنسا على احتلال الجزائر من أجل استغلال  خيرات البلاد الفلاحية والمعدنية والسيطرة على الموقع الاستراتيجي للمنطقة، بالإضافة إلى سعيها للفت أنظار  الشعب الفرنسي عن المشاكل السياسية والاجتماعية الداخلية                                                                            
مبررات الاحتلال: استغلت فرنسا ضربة المروحة كمبرر وذريعة لاحتلال الجزائر حيث نزل الجيش الفرنسي في منطقة سيدي فرج يوم 16 يونيو 1930م واستطاع السيطرة على الجزائر العاصمة يوم 5 يوليوز 1830م وبعد ذلك تم الشروع في احتلال بقية التراب الجزائري عبر مراحل ( انظر الخريطة  


عملت فرنسا على استغلال الجزائر رغم مواجهتها لمقاومة كبيرة: 

 مظاهر الإستغلال:  منذ احتلال فرنسا للجزائر سنة 1830 فإنها وعملت على تشجيع هجرة المعمرين الأروربيين إليها....وسيطرت على آلاف الهكتارات من الأراضي الخصبة بحجة عدم إتباث الملكية، وخصصتها للزراعات التسويقية مثل الكروم والحوامض والتبغ.. 
المقاومة الجزائرية:  واجهت فرنسا أثناء عملية احتلالها للجزائر عدة مقاومة من أهمهه مقاومة الأمير عبد القادر الجزائري الذي بايعته قبائل الغرب الجزائري، وجعل من معسر عاصمة له، وحصل على دعم المغرب واستطاع تحقيق عدة انتصارات على فرنسا أهمها في معركة المقطع سنة 1936..لكنه أمام التفوق الفرنسي اضطر إلى الاستسلام سنة 1847

خاتمة: شكلت الإمبريالية الأوروبية أقصى مراحل تطور النظام الرأسمالي، وبداية مرحلة جديدة من تاريخ العالم.



الامبريالية: حركة استعمارية، ظهرت بأوربا خلال القرن 19، وتهدف إلى الحصول على المستعمرات لتصدير الفائض الصناعي والبشري وجلب المواد الأولية.
الحمائية : سياسة اقتصادية تقوم على رفع قيمة الرسوم الجمركية على الواردات أو تحديد كمياتها بهدف حماية السوق الداخلي من المنافسة الخارجية
الاستعمار:    هو سيطرة منظمة بواسطة دولة على مساحة من الأرض لم تكن تابعة لها، أو على الأرض والسكان معا.
الحماية: هي إدارة استعمارية غير مباشرة، تحتفظ بنظام الحكم المحلي، وتقيم إدارة استعمارية مراقبة لها.
الاستيطان: شكل من أشكال الاستعمار، حيث يتم إلحاق البلد المستعمَر بالبلد المستعمر بشكل نهائي، حيث يعتبر جزءا لا يتجزأ من أراضيه.
ضربة المروحة: مصطلح يطلق على الحادث الذي استغلته فرنسا لتبرير احتلالها للجزائر سنة 1830م..ويتمثل هذا الحادث في ضرب الداي حسين لقنصل فرنسا بمروحة سنة 1927م الشيء الذي اعتبرته فرنسا إهانة لشرفه..ا
الداي حسين: آخر الولاة العثمانيين عل الجزائر قبل احتلالها من طرف فرنسا سنة 1930.
الأميرعبد القادر: (1807- 1883)، زعيم المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، نفي بعد استسلامه سنة 1847 إلى فرنسا ومنها إلى سوريا.





"..تٌـبـَرِّرُ الدُّوَلَ الإمْبرْيَاليَةَ سِيَّاسَتَها التَّوَسٌّعِيَّةَ، أَحْيَانًا بِضَرٌورَة أَمْنِهَا، وَأحْيَانًا بِحَاجَاتِ اقْتِصَادِهَا إِلَى المَوَّادِ الأَوَّلِيَةِ والأسْواق الجَدِيدَةِ، وأحْيَانًا أٌخْرَى بِحَقِّ الدُّوَلِ فِي الحٌصٌولِ عَلَى فَضَاءَاتٍ جَديدة لتَصْرِيفِ (فَائِض إنْتَاجِهَا ) وَفَائِضِ سٌكَانِهَا، وأَحْيَانًا بالتَّفَوٌّقِ الطّبِيعِي لِبَعْض الأعْرَاقِ المَدْعوَّةِ إِلَى السَّيْطَرة وتَنْظِيمِ الأعْرَاقِ الأٌخْرَى.."
Mourre M (1978), Dictionnaire Encyclopédique de l’histoire. Bordas, Paris.  p232
1 - اشْرَح ما تحْتَه خَط في النَّص شَرْحا تاريخيا:
2 - اسْتَخْلِص من النَّص مٌـبَرِّرَيْن لِلحَرَكة الإمْبِّريَالية:
3 – مٌسْـتَعِـينا بالنَّص وانطِلاقا مِمَّا دَرَسْت، أبْرِز دَافِـعَـيْنِ رَئِيسيَّين لِلحَرَكة الإمْبِّريَالية: